التقني النجف ينظم ندوة مشتركة حول دور الحاضنات التكنولوجية في التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.

شهد المعهد التقني النجف نشاطاً علمياً متميزاً تمثل في ندوة مشتركة تناولت الدور المحوري للحاضنات التكنولوجية من زاويتين متكاملتين: “من الفكرة إلى الريادة .. الحاضنات التكنولوجية كمحرّك لتنمية المهارات البشرية” و “دور الحاضنات التكنولوجية في تحقيق متطلبات الاقتصاد الأخضر”. حاضر فيها كل من الاستاذتين م.د. عذراء مهدي حسين العذاري و م.م. زينب أحمد على قاعة المجمع العلمي.
في الجزء الأول من الندوة، التي نظمها قسم التقنيات المدنية بالتعاون مع وحدة الحاضنة التكنولوجية، بعنوان: “دور الحاضنة التّكنولوجية في تنمية الموارد البشرية” حاضر فيها م.م. زينب أحمد حيث استعرضت بعمق الدور الحيوي للحاضنات التكنولوجية في تعزيز الابتكار والإبداع ودعم تطوير القدرات البشرية. كما أوضحت دورها الهام في تأهيل الكفاءات الشابة لتلبية احتياجات سوق العمل الحديث، خاصة في القطاعات التقنية والتكنولوجية.
وتناولت المحاضرة أهمية الحاضنات في دعم ريادة الأعمال التكنولوجية، مشيرة إلى دورها الفاعل في إطلاق المشاريع الناشئة وتوفير بيئة محفزة للطلبة والخريجين لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة تساهم في تعزيز الاقتصاد المعرفي. وقد شهدت الورشة تفاعلاً مثمراً من الحضور من التدريسيين والطلبة، حيث دارت نقاشات علمية تناولت سُبل تعظيم الاستفادة من الحاضنات والتحديات التي تواجهها في ظل التطور التقني السريع. وفي الختام، تم التأكيد على أهمية الحاضنات كعنصر رئيسي في تنمية الموارد البشرية في العصر الرقمي، وتم اقتراح ضرورة إطلاق برامج تدريبية متخصصة وتوسيع التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والحاضنات لتحقيق تنمية مستدامة.
تم تنظيم الجزء الثاني من الندوة من قبل وحدة الحاضنة التكنولوجية والنظام البيئي، وتمحور حول موضوع “دور الحاضنات التكنولوجية في تحقيق متطلبات الاقتصاد الأخضر”. وقد حاضر فيها التدريسية م.د. عذراء مهدي حسين العذاري من قسم تقنيات المحاسبة، بحضور جمع غفير من طلبة قسم تقنيات المحاسبة وقسم تقنيات الإدارة الصحية.
وقد أكدت المحاضرة على الدور المحوري للحاضنات التكنولوجية كمحفز أساسي للابتكار في مجال التكنولوجيا الخضراء، وأهميتها في تحقيق أهداف الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة. وسلطت الضوء على آليات دعم الحاضنات للاقتصاد الأخضر من خلال: تشجيع الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة وإدارة النفايات والزراعة المستدامة، وتوفير الدعم المالي والفني للشركات الناشئة الخضراء، وتعزيز التعاون والشراكات بين الشركات والمستثمرين والمؤسسات البحثية، والمساهمة الفعالة في خلق فرص عمل خضراء وتدريب الشباب في هذا المجال.
وفي ختام فعاليات الندوة المشتركة، أكد السيد العميد الأستاذ الدكتور حيدر حسن العبدلي على الأهمية البالغة للحاضنات التكنولوجية ودورها المحوري في دعم المشاريع الناشئة، مشدداً على ضرورة دعم الخريجين وتهيئة متطلبات سوق العمل من الكفاءات الواعدة في مختلف المجالات التقنية.
وبدوره أكد عميد المعهد التقني النجف الأستاذ الدكتور حيدر حسن العبدلي على الأهمية البالغة للندوة المشتركة في تسليط الضوء على الدور المحوري للحاضنات التكنولوجية في تنمية المهارات ودعم الاقتصاد الأخضر. وشدد على ضرورة دعم الخريجين وتهيئتهم لمتطلبات سوق العمل المتجددة.
تأتي هذه الندوة المشتركة ضمن سلسلة الأنشطة الأكاديمية التي يحرص المعهد التقني النجف على تنظيمها لتعزيز الجوانب التطبيقية والتعليمية وربطها بالمتغيرات التكنولوجية الحديثة، بما يخدم مسيرة التعليم التقني في العراق ويؤهل الطلبة لمستقبل أكثر ابتكاراً ونجاحاً، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر في البلاد.